بغداد - وكالة الحقيقة نيوز الاعلامية :
الكاتب والصحفي/ كامل عويضه - مصر
مازالت منطقة الشرق الأوسط تسودها توترات متصاعدة وأخطار مشتعلة في ظل استمرار الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس وحزب الله، وتفاقم الأزمة الإنسانية بقطاع غزة وانتشار المجاعة والتهجير والقصف والتدمير لكل مظاهر الحياة في القطاع.
ويواجه أكثر من مليوني شخص فلسطيني ظروف صحية إنسانية صعبة نتيجة إنتشار الأمراض والاوبئة ومعاناتهم من الجوع ونقص المساعدات الإنسانية. وفي الوقت الذي اتهمت فيه منظمة العفو الدولية إسرائيل بارتكاب جريمة إبادية جماعية بحق الفلسطينيين، ومواصلة المساعي المتواصلة التي تقوم بها مصر وقطر للوساطة ووقف إطلاق النار بين الجانبين والوصول إلى اتفاق، قبل أن يتولى الرئيس الأمريكي رونالد ترامب منصبه في ٢٠ يناير المقبل.
لقد تحولت أرض غزة إلى مقبرة للأطفال، وبلغ عدد الأطفال الذين قتلوا بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر في قطاع غزة ما يربو عن عشرة آلاف، وفرضت الحرب مصارا شاملا على قطاع غزة، مما أدى إلى نقص كبير في الغذاء والدواء والآلات الطبية الأساسية التي تحتاج إليها المستشفيات لعلاج المصابين والوقود.
كما أدى الحصار الذي فرضه جيش الاحتلال على غزة إلى انخفاض كبير في توفير الكهرباء مما أدى إلى إغلاق محطات تحلية المياه، وعدم توافر الطاقة اللازمة للمستشفيات، وانتشرت حالات مرضية خطرة نتيجة إنتشار الأَوبئة على نطاق واسع في جميع أنحاء القطاع.
وإعلنت إسرائيل أنها لن تتوقف عن القتال بهدف القضاء على حماس، وأرادت إسرائيل أن تحقق مرادها فكان نتيجة ذلك أن ألقت أكثر من ٥٠ ألف قذيفة من الصواريخ البعيدة والقصيرة المدى على المنشآت، وألحقت أضرارا في البنية التحتية وتسببت في تلف أكثر من ٧٥ ٪ من المنازل وعشرات المقابر في غزة والقطاع، ودمرت المستشفيات والمساجد وعشرات المعالم السياحية والثقافية، ويقول خبراء الحرب أن حجم وتيرة الحرب في غزة يمثل أكبر مذبحة في التاريخ.
وإن كان حزب الله تمكن من تحقيق النصر بدليل إرغام إسرائيل على الهدنة وإعادة آلاف النازحين اللبنانيين إلى مدنهم وقراهم بعد أن قام جيش الاحتلال بقصف بعض الأماكن واخلاء بعلبك، وتعمد قتل المدنيين الأبرياء وتهجيرهم قبل اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي دخل حيز النفاذ في ٢٧ نوفمبر.
ويمر حزب الله الآن بمرحلة أخرى جديدة باندلاع حرب متوقعة منذ اليوم من انتهاء الهدنة. كما أنه لا يمكن الجزم بأن القتال سوف يتوقف في الفترة الأخيرة من رياسة جو بايدن وهو الداعم بكل السبل لدولة الاحتلال، وخاصة لما ظهر من الخروقات التي قام بها جيش الاحتلال في فترة الهدنة.
والحرب السودانية المشتعلة منذ عام ونصف عام والتي أدت إلى حصيلة غير متوقعة من القتلى،
ويكفي ما يزيد عن ١١ مليون سوداني تم اجبارهم قسريا على النزوح وترك قراهم ومدنهم، مما دفع بالسودان إلى دوامة من العنف المروع. وانتشرت الأمراض والمجاعة في السودان.
وفي سوريا اشتدت المواجهات العسكرية الدامية بين قوات الحكومة السورية و الفصائل المسلحة التي قالت أنها استطاعت من اختراق ودخول عدة مدن.
ورغم الظروف الصعبة والمأسوية التي تحيط بمصر من كل جانب مازالت القاهرة مستمرة في أداد دورها التاريخي المحوري في وقف الحروب والصراع العربي، رغم ما تمر به مصر من تحديات اقتصادية ومعيشية، ولكن هذا قدر مصر دائما.
حمى الله مصر وحمى مرحبا الله سائر الشعوب العربية من كل شر ومكروه ومن كل حاكم آثم غدار يريد الاعتداء علينا وعلى دولنا العربية.
25-12-202412:31 مساءا